الاحتمالات المؤكدة لوجود حضارة خارج كوكب الأرض بلا دليل !

مفارقة فيرمي‬  هي التناقض بين (الاحتمالات المؤكدة لوجود حضارة خارج كوكب الأرض) و(انعدام وجود دليل على وجودها) .


المفارقة تعود للفيزيائين (إنريكو فيرمي) و(مايكل هارت)،
فالشمس نجم حديث السن . وهناك مليارات النجوم في مجرتنا وهي أقدم ببلايين السنين ، مما يعطي المجال لحضارات هناك ان تتقدم قبلنا ، وأكثر منا .
وبعض من تلك النجوم لها ‫#‏كواكب_شبيهة_بالأرض‬. وبعض هذه الكواكب الشبيهة بالأرض لابد أن تكون بها حياة ذكية.
وبعض هذه الحيوات الذكية لابد أنها سافرت في الفضاء.
وبعض هذه الحيوات المسافرة في الفضاء لابد أن تكون حطت على الأرض.
ومع هذه الإحتمالات الهائلة لايوجد دليل واحد عليها ، ومن هنا يقول (فيرمي) : "أين الجميع؟
Where is everybody?
وإجابة سؤال (فيرمي) ، هي المعضلة ، ويطلق عليها :
الصمت العظيم.
the Great Silence
silentium universi
مفارقة (فيرمي) هي الصراع بين الاحتمال وعدم كفاية الأدلة. يمكن جاء في تعريف أكثر اكتمالا على النحو التالي:الجانب الأول من المفارقة "الإحتمال"، تدعمه الأرقام :
فهناك ما يقدر (200) إلى (400) مليار نجم مثل شمسنا في مجرة درب التبانة وحدها ، وهناك (40) مليار كوكب عليه ماء ، وحيثما يوجد ماء توجد حياة لا محالة ، وإحتمال أن تكون على تلك الكواكب حياة ذكية حسب معادلة ديريك :  (E² = (mc²)² + (Pc)² :
(11) مليار كوكب ، شبيه بظروف ‫#‏الأرض‬ من ناحية الحجم ، والبعد عن الشمس ، ووجود غلاف جوي ، وجاذبية ، وكل شيء ، وهناك (4) كواكب منها تبعد عنا (12) سنة ضوئية فقط ، حسب مسبار كبلر.
عموماً هناك نظريات تحاول حل مفارقة (فيرمي) :
منها نظرية مستعمرة النمل ؛ Ant hill theory: النظرية تقترح ببساطة أن ‫#‏الحضارات_الفضائية‬ موجودة لكننا لا نلاحظها ، وتشبهنا النظرية بنمل يعيشون في مستعمرة نمل ، وبجانب مستعمرة النمل هناك ناطحة سحاب ، مع ان ناطحة السحاب واضحة لكن النمل لن يلاحظوها . ولن يفهموا التكنلوجيا التي بنت ناطحة السحاب ، ولن يتمكنوا من التواصل مع سكان ناطحة السحاب ، الذين ربما يعلمون بشأننا ، وربما لا يلاحظوننا ، أو أنهم يعلمون ولكن لا يأبهون.
وهناك نظرية ‫#‏حديقة_الحيوان‬ ، Zoo theory : وهي أننا نعيش في ‫#‏محمية_فضائية‬ ، وأن الفضائيين يشرفون على حضارتنا ويراقبون ، مع ذلك هم يحاولون ألا يتدخلون في تطورنا ، بالضبط مثل محمية لحيوانات ، نراقبها من بعيد ولا نتدخل مباشرة ، ومع وجود السياج وكامرات المراقبة ، إلا إن الحيوانات تظن أنها تعيش في بيئتها في الطبيعة ، وحسب النظرية : نحن مثلها ، لا نعلم أن هؤلاء موجودين من حولنا ويراقبوننا ، ونعيش حياتنا ، ونمارس مهامنا ، ونعمل ، ونتكاثر ، ونظن أننا لوحدنا في هذا الكون ، بينما هناك عيون تحدق بنا.