عثر العلماء في إسبانيا على طبق زجاجي من الأطباق التي يوضع فيها القربان_المقدس يعود إلى القرن الرابع الميلادي عليه نقش للمسيح ممسِكًا الصليب بإحدى يديه و #الكتاب_المقدس باليد الأخرى، بصحبة رجلين يعتقد أنهما الرسولان بطرس و بولس، و تحيط الهالات برؤوس ثلاثتهم، و على جانبيهم نخلتان و لكن ما أثار دهشة العلماء بشأن الاكتشاف وجعلَهم يرجعون إلى كتب تاريخ #إسبانيا في هذه الحقبة هو أن صورة #المسيح كانت بدون لحية، و كان ذا شعر مجعد قصير و يرتدي ثوب التوجه الذي كان يرتديه الفلاسفة الرومان، على عكس الصور التقليدية الأخرى المتعارف عليها للمسيح. و عادةً ما يشغل مظهر المسيحِ الناس، لكن الكتاب المقدس لم يأتِ مباشرة على ذكر شيء بهذا الصدد و لعل أقوى دليل على أن السيد المسيح كان له لحية هو كفن تورينو الذي يصور المسيح ذا شعر طويل و وجه رفيع و لحية، و الذي كان يعتقد الكثيرون أنه هو الكفن الحقيقي الذي كفِن فيه المسيح بعد صلْبِهِ، و أن الصورة المطبوعة عليه هي أقرب صورة لشكل المسيح
يبلغ قطر الطبق 22 سنتيمترا و بعض من أجزائه مفقودة، و قد نجح العلماء في تجميع 81 في المئة من أجزائه معا، و كان بحالة جيدة مقارنةً بأشياء أخرى عثر عليها معه و قد عثر العلماء عليه أثناء تنقيب بِناية تعود إلى منتصف القرن الرابع، كانت تستخدم لأغراض العبادة في مدينة كاستيلو القديمة بمنطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا .. و عرف العلماء من العملات التي عثِر عليها إلى جانب الطبق و قطع السيراميك أن الطبق يعود إلى الحِقبة التي حكم فيها الإمبراطور الروماني #قسطنطين الذي أنهى اضطهاد المسيحية، و الذي حكم في الفترة 306 م الى 337 م و قبل هذه الفترة كان المسيح يصور رمزيا في صورة سمكة بسبب الاضطهاد و على غرار الطرازين الروماني و البيزنطي، صور الفنانون المسيحيون المسيحَ في المنتصف محاطًا بالشخصيات المسيحية الأخرى و يثير الاكتشاف التساؤلاتِ حول زمن دخول المسيحية إلى إسبانيا و كيفيته إذ كان المؤرخون من قبلُ يعتقدون أن المسيحية دخلت إسبانيا في القرن الخامس مع وصول القوط المتنصِرين الذين وفدوا من أوروبا الوسطى و بيزنطة و تعد هذه الصورة واحدة من أقدم الصور التي عثر عليها للمسيح على الإطلاق
0 التعليقات: